-سِباق-
أُسَابِقُ ماتَبَقَّى مِنْ خَريفي
لأَنْظُمَ مالديَّ مِنَ القَصائِدْ
وَلَسْتُ مُبالِيا إنْ كانْ هَذا
يَجُرُّ إلي كَسْبَاً أو فَوَائِدْ
وَلَكنِّي إلى مَجْدٍ أَثيلٍ
صَبَوْتُ كَدَأْبِ أسْلافي الأماجِدْ
لأَرْقَى قِمَّةَ العَلياءِ حَتَّى
وإنْ أَضْحى السُّمُوُّ بِلَا عَوَائدْ
على عَكْسِ الَّذي في النَّاسَ فاشٍ
أَسِيرُ بِضِدِّ ما في الدَّهْرِ سَائِدْ
....أَكيدٌ مِنْ مَآلاتِ انتَصاري
وَمِنْ أَنِّي بِدُنْيا النَّاسِ زاهِدْ
أُخَبِّئُ مِنْكَ ما في النَّفْسِ أَطوي
فَسِرُّ سَعَادَتي فيما أُكابِدْ
وَلَيْسَ لَدَيَّ مِنَ الحُطامِ...مَالٌ
ولا ذهٌبٌ أصوغُ بِهِ...قلائِدْ
إلَيْكَ على خُطى الماضي سَآتي
وَوَعْدي : أَنَّني في الصَّيْفِ عائِدْ
وفي صَدْري ظِماءُ الشَّوْقِ يَهْفو
إلى حُضْنِ الأماني ، والنَّشائِدْ
وَأنْتَ أَلَحُّ حَاجاتي جَميعاً
وَكُلُّ النَّاسِ دُونَكَ هُمْ زَوائِدْ
إلَيْكَ الشِّعْرُ يَمَّمَ كُلَّ بَحْرٍ
وَأَصْفاكَ الأَبِيَّ مِنَ الخَرائِدْ
تَعافُ الزَّادَ نَفْسي إنْ بَدا لي
جَفاءٌ مِنكَ مُلْتَبِسٌ مُناكِدْ
فَلا أَغْشى المَحافِلَ والنَّوادي
وَأعْزِفُ عَنْ أطايِيبِ المَوائِدْ
وُتُنْكِرُ خُطْوَتي سُبُلُ المَساعي
وَنَوْمي،يَجْتَفيني،والوَسَائِد
يَنامُ النَّاسُ مِلْءَ العَيْنِ عَنِّي
وَأُفْني فيكَ جُلَّ الليلِ سَاهِدْ
تُؤكِّدُ لي النُّجومُ جَميعَ زَعْمي
وَبَدْرٌ،أو هِلالُ الشَّهْرِ شَاهِدْ
غَدَوْتُ لِكُلِّ جِيلي مِنْ مِثالٍ
على صِدْقِ الهَوى،وَالوِدِّ رَائِدْ
وَجُلُّ النَّاسِ أَصْحابي،ولَكِنْ
أَقَلُّهُمُ المُعينُ عَلَى الشَّدائِدْ
سلوم احمد العيسى ٢٠٢٣/١١/١ م .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق