" لِبَابِ اَلْقَلْبِ "
بَينَ الخَمَائِلِ فِي اَلدُّجَى
وفي هُدُوءِ اللَّيلِ شَعَّتْ نَجْمَةٌ
بَهاؤها نُورٌ وَسِحرٌ لَا يَنَام
في بحْرِ عَينيها القصائدُ تَرتمي
بِاَللَّهِ قَلَّ لي " ياخليلي " بِكم تسام
فَتنتْ عُيون النَّاظرينَ بِسحْرها
وَتقاطرتْ كالمُزنِ أَسْرَاب الوئَام
فِي رَتمها نَغم فَريد
عَزَفَتْ لها الْأَوتارُ فَاكْتملَ المقام
وعلى شواطئِ عِشقها حَنَتْ القلوب
وَالحفلُ يُحْيِيه الهُمَام
حُورِيَّةٌ توشَّحتْ بِالياسمينِ
أَرِيجُهَا عِطْر يَفُوحُ
والصَّدرُ توجه الوسام
وَالْيَمُّ يسْبي دُرَّةً منْ عينها
مِرآةَ رقراقٍ يُعاكسها الرَّنام
برمشها الفتَّان ترْمي نُبلها
ثَخنتْ جراح الرُّوحِ وانتصرَ الزُّؤام
عيناها تقرأُ ما بينَ السُّطورِ خواطري
وكأَنَّها ترْمي الشُّجون
ببعدها حَاقَ الغمام
فالنَّبض في صدرِ اليتيم لِسحرها
عَجبٍ يكون أُم انتقام .؟
مَسجونةً قفص الضُّلوع . . . .
بِعُزُوفها وَصبٌ
وقد يأْتي الختام
كم راعني من نأْيها كربٌ
وكم حَصدَ اَلْخِصَام
دَعِينِي يَا حيرَتِي
فَغرامُ فِكريٍّ قَدْ صَبَا شَوقًا إِليكِ
وَحلٍّ في بَدَنِي السَّقام
قَرأَتْ اِسمكِ وفي الحروفِ رَسائلِي
وَدَلَائِلِي ..... شَوقٌ وَقد أَصحى الهيام
فَالْعِشْقُ يَرْبُو فِي مَرَام عيونها
وَرسولها زَارَ الفؤاد
وَانْسلَّ يَحْدِيه السَّلام
جُومَانَةٌ قد لا مستْ أَوتارَ قلبي
عَزَفَتْ رَنِيم اَلصِّبَا
وَفَاضَ بِالْقَلْبِ الجمَّام
سأَلتها وَالعينُ تدمي قطرها
يَا كُلّ كُلِّي
متى سَيَرْتَحِلُ الظَّلام
أَثرت ( لِبَابِ القلْبِ ) أَحْلام الصِّبَا
سِجْنَ اَلرَّهِيفَ
وَابْتَلَّ يُغرقهُ اَلرِّهَام
أُهْدِي صِبَا رُوحِي قَصَائِدَ شَوقها
شُغِفَتْ بِهَا الآمَالُ أَضْحَتْ لَا تَنام
فَكَيْفَ بِي وَالْقَلْب رَهن سجونهَا
بِنأيهَا حَاقَ اَلشُّجُون
بِنِيلِهَا يأْتي المرام
فَلْيَتِهُ فَرَحاً يكونُ لَيْتَهُ كان انسِجَام
فَاطلقِ قَيْدَ المتون فَكلّ مَنَّاع يُلَام
رُحْمَاكِ يَا فتن العيون
كَفَاكِ مَا إِبِلا اَلصيام
بِقَلَمِ اَلْمُسْتَشَارِ اَلثَّقَافِيِّ
اَلسَّفِيرِ د . مَرْوَانْ كُوجَرْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق