هلِ الفيسبوكُ نورٌ أم ظلام؟
لماذا العلمُ نورٌ والجهلُ عارُ؟***هلِ الظّلماءُ يشبهُها النّـــهارُ؟
أجيبوا عنْ سؤالٍ صارَ حتماً***فـــــجُبْنٌ أنْ يُغادرنا القــطارُ؟
هلِ الفيسبوكٌ نورٌ أمْ ظلامُ؟***أم التّفكيرُ جمّـــــدهُ الحصــارُ؟
أريدُ جوابَ مَنْ خبروا المزايا***ومنْ علموا مصائِِرهُمْ فثاروا
وأرفضُ من أجابَ بغيرِ عقلٍ***وظنّ بأنّهُ الرّجـــــــلُ الإطارُ
////
لما الفيسبوكُ يُعْتبرُ انحلالا؟***أليس العلم قدْ فتحَ المــــجالا؟
لماذا نـــــــــقتلُ الإبداعَ فينا***ونتّخذُ الحــــــضيضَ لنا مآلا؟
ألسنا قادرينَ على التّصدّي؟***أمِ التّغيـــــيرُ قدْ خَسٍرَ النّزالا؟
وما الفيسبوكُ إلاّ نسلُ عَصرٍ***به التّفكيرُ علّمنا المُـــــــحالا
وإن نحنُ استفدنا منه فعلاً***سنُنجِبُ من تواصُـــــلنا الرّجالا
////
تلاقُحُنا بِفِـــــقْهِ العلمِ نورُ***ترحّبُ باستفادتِه الصّــــــــــدورُ
يُربّي بالتّواصُلِ فهْمَ عصْرٍ***بٍهِ الأنوارُ تعكسُها السّــــــطورُ
ونحنُ نراهُ منفعةً ســـــتحْيا***بمَكْسَبِها الضــــــمائرُ والقـبورُ
فنصبحُ بالتّواصلِ قادرينَ***ويصْْـــــــــحو عندَ أمّتنا الشّعورُ
وما خلعُ الغباوَةِ بالتّمنّي***ولكنَّ الفلاحَ هوَ العــــــــــــــبورُ
////
سننشُرُ ديننا في الملحدينا***بعوْنِ الله ربّ العــــــــــــــالمينا
وننشرُ أحرُفَ الفرقانِ نوراً***فنــــبهرُ بالهُدى البشرَ المُشينا
وإن نحن اعتبرنا الجهلَ نوراً***سنجهلُ فوقَ جــهلِ الجاهلينا
فما الفيسبوكُ إلاّ حبلُ وصلٍ***به الإنسانُ أصبحَ مُسْتـــــعينا
ونافذةٌ بها التّفـــــكيرُ رقّى***عقولَ المُلهَــــــمين الطّامـحينا
////
أتانا العلمُ فانهــــزمَ اللّئامُ***وشعّ النّور فانســــــحبَ الظّلامُ
وقد سقطَ القناعُ عنِ انحلالٍ***تجسّدَ في مقاصـــــدهِ الحرامُ
نفَتّشُ في الحياةِ عنِ الملاهي***ونتركُ ما يجــــودُ به الكرامُ
كأنّ عقولنا هَرِمَتْ فشاختْ***وضَعْضعَها التّفـــسّخُ والمُدامُ
وهذا حالنا منذ انحــــططْنا***بشرعِ الغابِ يحـــــكمُنا النّظامُ
////
أرى الفيسبوكَ قد خلعَ القناعا***وحـــرّرَ منْ أنامِلنا اليراعا
تصدّى للفــــــسادِ بكلّ حزمٍ***وعلّمنا بحنــــــــــكته الدّفاعا
وسهّل بالتّواصل كلّ صعبٍ***فهاجمْــــنا المفاسدَ والرّعاعا
وإن نحن استفدنا ما اسْتطعنا***سننشئُ منْ طفـولتنا السّباعا
وعكسُ الأمرِ إنْ نحنُ انبطحْنا***لنصبحَ في مواطننا ضِباعا
////
أكيدٌ أنّنا بالعــــــــــــلمِ نحيا***فندركُ دوْرنا فهماً ووعْـــيا
ولولا العلمُ ما كــــــنّا أناساً***وشرّ النّاسِ منْ يزدادُ نسْـــيا
سقانا العــــلمُ بالأنوارِ حتّى***رأينا سعْـــــينا قد صــارَ غيّا
نغذّي نسلنا بقـــــشور فقه***ونخضع للعدى نهـــــجا ورأيا
فيا أهلَ المعارفِ والتّحدّي***تعالوا نجعلُ التّغـــــييرَ سعْيا
محمد الدبلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق