يقول أنّي /الاستاذة ريم منصّر

 يقول أنّي

يقول أنّي بسيطة...ساذجة وبلهاء

طيّيييبة لدرجة الغباء.

متكبّرة...لا تبوح بما الفؤاد

والنّبض بمعيّتي كلّ عنه أخفى.

أنّي قويّة...مستبدّة

يكره فيّ أنفتي...شكيمتي

أسماني...سيّدة الكبرياء.

يوما قال:" أعترف أنّها ليست كأحد

لا تشبه واحدة ممّن عرفت فيما مضى."

طبعا ليس لي أو أمامي البتّة ومطلقا

بل لإحداهنّ وفي الخفاء

ولن يصارحني بذلك قطّ إلاّ إذا

فقد صوابه أو فقدني أنا.

معذور...فهو لم يعرف قبل واحدة مثلي من النّساء.

يخاف من قوّة حدسي ويقلق من كثرة صمتي

تعوّد منّي عليه الجلدَ.

إن أنطقت حروفي و جادلته ينعتني بالعنيدة

وأنّي أتصيّد له الأخطاء.

أكون مجحفة في حقّه

إن قلت عوضا عن نعم ...كلمة لا.

يقول أنّي شامخة...صلبة

غير قابلة للكسر...قامتي دوما في استواء.

يقول أنّي مازلت صغيرة عن الحبّ

وجاهلة بأمور الحياة.

وأنا...أنا بدوري أقول أنّه

طبعا هو الوحيد الخبير

جهبذ زمانه ليس له مثيل

هو معجم...موسوعة وأكبر العلماء.

إن بدأ الحديث و التّحليل والتّمحيص

ألاقي منه في حالة تذمّري...مللي

طبعا التّام من التّجاهل واللاّمبالاة

أقول أنّه

مغرور...متكبّر يمشي الخيلاء

تارة أكثرهم رجولة...شهامة ...هو سيّد النّبلاء.

وطورا متعجرف في تعامله...عصبيّ

يلومني إن غبت ساعة

أمّا إن هو غاب فليس لي البتّة أن أتـذمّر

يطلق أحكامه جزافا

ودون روادة يزمجر...يعاتب

وإن اعتذر يكون حتما بفظاظة واستعلاء.

فظّ...أستاذ في كسر الخاطر

ينكر غيرته ويخفي قلقه عنّي و حيرته

هو يكره ولا يودّ ويحرص بشدّة

أن لا ينهزم آدم أمام حوّاء.

أليس هو من علّمني أن لا كرامة في الحبّ بيننا

وأنّنا واحد هو...وأنا؟

يدّعي أنّني سبب حاله هذه في العشق

وأنّني من أضرمت نار الجوى في فؤاده

وينسى أنّه هو من لي خطوات ومسيرة ليال

نحوي مشى وصرنا في الهيام أندادا و شركاء

أقول أنّه

متعنّت ...جاحد...منكر أنّه معي في نعماء

يجهل كيف تُعامل من العقرب الأنثى

فهي الرّقيقة... المجنونة ...النّقيّة...والوفيّة

الطّفلة ...الأنثى ...المشاغبة والشّقيّة

هي من تصون الودّ...دائمةُ الولاء.

ولن ينفكّ يقول ويقول عنّي

هو لا يعرف حبيبته وأعرف حبيبي أنا

المتغطرس...المتباه ...المغرور

سبب بليّتي... وكلّ داء

أن يتغيّر...لن يبذل جهدا ولن يتحمّل

في ذلك مشقّة العناء

أن يحتوي ...أن لي ينصت

هيهات ...مطلقا وألف لا.

بقلم ريم منصّر