قصيدة ( وحق الله )
وحق من خلق البرية في استواء
وأرسل رسله لنا بالشرائع
وهيأ للإنسان فيها سبلا
لكى يحيا وينعم بالبدائع
من الآيات من زرع وطير
وماء البحر يذخر بالروائع
لكل الناس أرزاق كريمه
من الخيرات إحسان لطائع
وحتى الدود فى جوف الصخور
ينال الرزق لا يبيت جائع
وللإنسان أن يسعى ويعمل
بزرع الأرض أو بيع البضائع
وأن يصطاد من كنز البحور
بحور العلم ملأى بالصنائع
ويعبد ربه فى كل حين
على ما فاء من خير الودائع
وحق الله أحسبنى سقيم
احب الناس والإنسان بائع
فكم يفزعنى نسيان الحساب
وهم لاهون عن كل الشرائع
ويوم الفصل يجمعنا سويا
ولن تجدى هنالك من ذرائع
فماذا نقول للمولى تعالى
وبين الناس صار الحق ضائع
أرى الدنيا وقد مالت الينا
وأنستنا النواهى والروادع
فذا يسرق وذا يكذب وهذا
يخوض فى الحرمات بلا منازع
ومن باع الضمير وراح يجرى
وراء الدنيا والدنيا تخادع
ورب العرش مطلع يراقب
وللأعمال أمناء تتابع
ويوم الحشر يأتى الناس زمرا
وتعرض للحساب ولا تراجع
فيا سعداه من يلقى يمينه
كتابا ناصعا حلو الوقائع
ويا تعساه من يوم كئيب
على ركب الخطايا والمطامع
يسير على الصراط بغير هدى
وقد أعماه شيطان مخادع
ويلقي في جهنم سوء عمله
ويسقى المهل من شر المقامع
فمن ينسى لقاء الله يوما
فإن عذابه حقا لواقع
ومن يعمل لوجه الله عملا
يجده شفيعه يوما مدافع
ورب العرش تواب رحيم
يتوب اذا أتاه العبد راكع
شعر : محمد عطاالله عطا. مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق