الاثنين، 8 ديسمبر 2025

حين يورق الألم _ بقلم الشاعر / عادل العبيدي


 حين يورق الألم

——————————

ألا هل تُسعِدُ الأيّامُ ما تُكحِّلُ بهِ المُقَلُ

وهل يُنصِفُ الدهرُ وِجدًا ضاقَ، وارتدّتْ لهُ السُّبُلُ؟


أرقِّعُ من بقايا فؤادٍ في الدجى أمَلًا

وأُلصِقُ خيطَ شمسٍ إنْ أرداهُ المدى وخَجَلُ


أأرجو من ليالينا وفاءً بعدما ثَقُلَتْ؟

وقد خانتْ مواسمُنا، فغابَ الشوقُ وارتحَلُ


فكم عاتبتُ أيّامي، وقلبي بالأسى مُنهَكٌ،

شَجَنُ أقداري… وفي الأحلامِ ما يَشعَلُ


وغارتْ في جسومِ البؤسِ جُرحى من نَدَمٍ،

فأورثنَ الضلوعَ صدىً بهِ الأيّامُ تشتعِلُ


عبثًا ترومُ صُروفُ الدهرِ شَقِيًّا مُكابِدًا،

فقد خبِرَ الوجيعَ، ولن يُذِلَّهُ ما اعتراهُ من المِحَلُ


ما كبا قلبٌ ارتوى بالهمومِ منذُ صبابةٍ؛

فقد ألِفَ المضيَّ، وإنْ أتعبتْهُ السُّبُلُ


لا تَحسِبِ الأثقالَ فوقَ الرقابِ جاثمةً؛

تحيا بفيضِ صبرٍ، وإنْ جارَتْهُ العِللُ


وسأكحِلُ من بقايا الأجداثِ أهدابًا ناعسةً،

وإنْ طالَتْ بها الأقدارُ، أو ضاقَ بها الأجَلُ


سَفَرٌ… والمرافئُ ملءَ سواحِلِها كظيمةٌ،

ويُغري الموجَ بالأحلامِ إذ عزَّ المُنال

بقلم:  عادل العبيدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

غني يا بحر هيا _بقلم الشاعر السوري / محمد علي بالو

 غني يا بحر هيا     غني يا بحر هيا  غني للعتابا والميجانا للمواويل والسكابا والدلعونا والأوف والعتابا  عن الحضارة والأدب  حماة الفجر والليل ...