الوصول العدم _بقلم الأديبة /سهام أسامة

‏⁧‫

**الوصول للعدم**

تقول حكمة إيرلندية: من الأفضل أن يكون أمامك أسد مفترس على أن يكون وراءك كلب خائن. فما بال العقل لا يستوعب خيانه الأسد الذي أمامه! طبعاً بالنسبه لشخصي أنا نسبة الأدرينالين بتكون عاليه شويه لاء كتير وبالتالي بيعلي عندى إحساسي بالناس يعنى ممكن تقولوا حاسه سادسه المهم نيجي بقي للموضوع إللي هو أساس الكلام وهو الوصول للعدم ونسأل ليه بنوصل للحالة دى والسبب إكتشافنا إننا لا نملك من الوقت الكثير وليس له بديل غير التغير النفسي داخلياً وخارجياً لأننا لا نمتلك في قبضة اليد غير بضع من السنوات لنعيشها ثم نتحول لهيكل عظمي في إحدى المقابر  هذا إذا ماتسربت كالماء من بين أصابعنا بأمر الله ولهذا وجب علينا أن نعش الحياة كما نريدها نحن لا كما يريدها الآخرون وكما يرضينا نحن وقل تباً للعادات و التقاليد والأعراف التي يتم فرضها علينا جبراً من خلال أشخاص سوداوية النظر والقلب كل شاغلهم التدخل في حياتنا سواء أنا أو غيري أو البعض الآخر مع كثير من الإنتقاضات طيب ماشي بس أنتم أصلاً تعرفوا إيه معنى التغير إيه معنى إن الإنسان يعيش براحه نفسيه طيب خلونى اعرفكم أنا علي أسباب نجاح التغير وليه أنا أو غيري قررنا نتغير وده كان أحد ثلاثة أسباب من أمتلك ولو أحدهم تغير 

‏1. ألم: كان سبباً في دفعه نحو التغيير مثل المرض.

‏2. أمل: فى تغير طباع البشر ونبذهم للفتنه والغش والكذب

‏3. الإدراك: بأن يدرك أن وضعه الآن ليس مستواه المستحق.‏لذلك من كان منسجماً مع وضعه ولو كان خاطئاً لن يتغير. وهنا ينتابني سؤال هام ليه بنعيب الناس وإحنا كلنا عيوب ليه ننتقض الغير و إحنا كلنا متناقضات ليه بنحط عنينا على دي بتلبس حلو ياتري لمين وليه واخده بالها من نفسها ونبدأ نرسم إحتمالات رهيبه قد تغضب الله لأنه كما قال إن بعض الظن إثم وأساساً ليه نتكلم على بعض في ضهر بعض ونكون زى الأفاعي عايشين في حضن بعض يعني مش كفايه عذاب القبر لأ كمان إحنا كبشر بنعذب بعض.فبنوصل لمرحلة إحساس بالعدم لأننا غير متوافقين مع عادات وتقاليد عرفيه شرعها من لايفقهون المعنى والمسمي!  وتجبر على العيش مع ملامحك وحدك وتبقى كل يوم  بتهرب منها وتبتعد عنها وتخاصمها مع أنها ملامحك أنت فتخبرك كلما نظرت إلي مرآتك أنت أيها البائس التعيس الحزين عش وكن وحيدا كن ضائعاً  كن متوحداً ولكن نصيحه لا تعيروا هؤلاء السوداوين الأهتمام ولا تجعلوهم يروا الإحباط،الإنكسار بعيونكم بل أبهروهم بالتغير تباهوا بشراسة أرواحكم رغم الألم الذي يمزقها لاتنزفوا الخذلان والمرار أمامهم اجعلوهم أصغر مما يظنون بل أرسلوا لهم رساله فرح تقرع فوق وجوهكم وكانكم ترموهم بحجارة ضحكاتكم على قارعة طريق بشارع مظلم في قرية مهجورة واكتبوا عليها مرسل لمن يقولون عنى ويطعنوني بظهري حاولوا بكل ما أُتيتوا من قوه فلن يصبني سهم غدركم حاولوا إلى الرمق المر الأخير الا تكونوا مع الأعراب فلا سلام لكم ولا عليكم على هذه الأرض وموتوا قهراً وغيظاً وتلقوا عقاب من لا يغفل ولا ينام أو إستفيقوا من شر أنفسكم اللهم بلغت اللهم فإشهد 

بقلم: سهام اسامة