الاثنين، 14 أبريل 2025

متى تحول الشغف _بقلم الأديب /نجم الدين الرفاعي


 متى تحوّل الشغف من نهر جارٍ إلى أثر على رمال ذاكرة؟


كنت أسمع دقات قلبي تنادي باسمي كل صباح، فتندفع قدماي كالمجنون نحو أحلامي، أتعثّر فأقوم، أجرح فأدمي، لكني لا أتوقف. ثم فجأة... صمت. لم يعد هناك ألم ولا نشوة، فقط ضباب كثيف يلف الروح، وكأن الحياة نزعت ألوانها وتركتني في فيلم أبيض وأسود.


ليس الفراغ غياب الأشياء، بل هو حضور الذكريات التي لم نعد نستطيع لمسها.


سقطت في فخ "الكفاية"، ظننت أن الراحة تعني النصر، لكني اكتشفت لاحقًا أنني كنت أرتدي ثياب الحياة بينما روحي تغمض عينيها. الشغف لم يمت، إنما نام في زاوية متربة من صدري، ينتظر يدًا تزيح عنه غبار "العادة"، وصوتًا يهمس: "انهض، فالمعركة لم تكن حول الفوز، بل حول الرغبة في القتال مجددًا."


اليوم، أعرف أن العودة لا تحتاج إلى شعلة عظيمة، بل إلى عود ثقاب واحد يشعله الإيمان بأن كل شيء داخلنا يستحق أن يُحيا مرة أخرى. ليس المهم كم مرة توقفت، بل كم مرة بدأت خطوتك من الصفر وأنت تعرف دربك.

بقلم :نجم_الدين_الرفاعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عندما غبت _بقلم الشاعر السوري / د. محمد الصواف

عندما غبت عندما غبتِ غاب النبض عن القلب وفارقت الروحُ الجسد توقفت الدماء في الشرايين وغاب عن العيون البصر عندما غبتِ ودعت عيون الليل القمر و...