السبت، 23 نوفمبر 2024

منادمة العيون _بقلم الشاعر المصري/ معروف صلاح أحمد


 ( منادمة العيون ) 

 كم نادمت عينيكِ

 وخامرت بؤبؤها السجين

 بكاس نظرات الحنين !!

 

حتى حاضرتني بلحظها المستكين

    فأدميتها وكنت الرهين

  نادتني فأدمنتها الحين بعد الحين


 

 كنت أسقيها كاسًا وكأسًا 

بعدَ ارتشافِ كأسٍ اليقين 

حتى لا يفارقنا الشغف بالأنين

 

 شبح خيال الطيف بالطف يبين

 في الشتاء والصيف يزدريني 

في الخريف والربيع يأتيني

 وشيخ العيب كالمريد 

 بسيف ميزان الرنين فريد 


   يلازمنا ويطالعنا

 يلتف حولنا يحاصرنا

  جاءَ من سنين يبايعنا

 على التحضرِ والصمود


 ومن أجلِ عَينيكِ

 تركت فارغًا كأسي

 من أحضان أحزان

خزاناتِ الهموم بالوعد والوعيد


 أفقت من وهمي الرصين

على بسمةٍ من شفتيكِ تُردين

لنظرةٍ من همس السواجي

تغفل لا تعقل فينا الجنون


جبت العالم وأتيت إليك

فتعطلت لغة الكلام لديك

عن المضمون وعن الصميم

 

طرت كالصقور والنسور

 مع سرب حمامٍ صغير أمين


آمنته كالعصفور على حالي

أملته كاللبلور في خيالي

 شقشقة المستحيل

بالدرر تناديني للعبور

تمنيتها تدلني عليك

يا أيها الجاني الجسور


ساعدني في الوصول

لرهبةِ الارتعاش من ناظريك

دافعت عنك وحمت إليك 

أبتغي أشرعة فؤادك المرمرية

ونياط شراعك الحزين 


لكن يا وجع العمر وحلمي النبيل

يا أيها النبي الأبي

 العظيم الكريم الحنون

حاذر أن تجافي عاصفة هوجاء

وليس يحملنا إلا السفين


 في العتمة السوداء رياحي 

 ها هنا سفير  

أجبرتني على تغيير مساري 

بانزياحي للبلد الأمين 

لارتياحي في الركن الركين


انزويت على أفكاري في المسير

أعزف على أوتار جراحي

فتنادمني عيونك الخرساء

لا تخف يا حبيبي

لا تهن يا حياتي 

مازالت الكؤوس رطبة وندية...

معروف صلاح أحمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سهرة _ بقلم الشاعر العراقي / موسى العقرب

سهرة ما أجملك من حكاية الشوق في عينيك يتلألأ وحرفك أسطورة من البداية  والنهايه تحمل غنوة بها الغرام يغازل الأوتار يحسن الرماية يالك من حكاية...