رشيد نسمة حبنا _بقلم الشاعر السوري / عبد الإله أبو ماهر

رشيد نسمة حبنا

مؤسسة رشيد نسمة حبنا

و بسمة البيت للمقيمين و الزوار

لغنائها أزهار ترقينا من الصجر

فأهلها وجهاء الأدب و الوقار 

لا ولن نهمل روضها من أشعارنا

منها و فيها تتجمل أشعارنا بالحوار

ولا لغرور يمتطي أسوارها عنوة

فهي لحروفنا المتكأ والتسامر كالسمار

أبوابها مشرعة تستقبل زوارها

من ناثر و قاص و كاتب للأشعار

فيها الصباح يناغي شفاه الياسمين 

وعن دوحها لاتغيب عيون الخطار

ويبقى الصباح مزينا بصوت عنادلتها 

تصدح بأنغام تطرب الحضار

قبلت لمرة أكون بظلها أسترق

السمع لأحكي حكاياها بالنهار

شغفت أذناي بترانيم مشرقيها

فهتفهم يعلن البشرى بالإشعار

قالت صباحكم خير ، أصدقائي

وكم كنا لموعدها بحالة إنتظار

ليقطف بصرنا نظرة ويرى الناشر

و من هو صاحب السحر و الحوار 

لم تصدق عيوننا ما رأت من رقة

فمن إسمها أشرقت شمس النهار 

ولم تصدق أذنانا ما سمعت من مخمل

الصوت حيث تجلاه الصباح من الأسحار

بالنجوى وبالسحر غزلت موالا

فألهبت حرفنا و عيون الإحورار

فيا ذكاء أزفك حديث الصدق

فاز أدبك بخواطرنا و بالأشعار

فحمدنا الله لفوزك درة رشيد ،

فزاد خجلنا منك خدودنا بالإحمرار

لا أعلم أ بنظم الشعر تاهت أقلامنا

أم لجمال الصباح معكم نغمات كالأوتار 

أودعكم بالشكر لكرم حلمكم

تالله لم أبخل يوما عليكم بالإيثار

ساذكركم وهذا الصباح إذ أطربنا

ولن أنس حروفكم المجلجلة بالحوار 

ستبقى الذكرى بيننا  بشرى مودة

و يبقى كل تكريم على المدى تذكار

بقلمي / عبدالإله أبو ماهر

            سوريا - حمص