الأربعاء، 18 سبتمبر 2024

قطاف_ بقلم الشاعر السوري / سهيل أحمد دريش

قطاف ...!

ــــــــــــــ

ذاتَ يومِ 

مُدَّتِ الأيدي إلى 

همسِ تلكَ الداليةْ

نبرةُ الصوتِ وريدٌ 

وشرايينُ نبيذٍ 

شربتْ منه ، وباحتْ 

سرَّ عشقٍ 

يتمشَّى في عروقٍ حانيةْ 

سكرتْ منها الدَّوالي 

 لكأنَّ الخمرَ يسري 

في عروقٍ...

 من شرايينِ عيوني 

هي راحتْ في كرومٍ آتيةْ 

وقطفنا من عيونِ الشَّوقِ 

آهاتِ جفونٍ 

هي صارتْ يومَ مدَّتْ يدَهَا 

تقطفُ الخمرَ بقلبي 

صار قلبي بعدها ...

أوعيةْ أو آنيةْ 

ثم قالَتْ لي: "رويداً "

احملِ الأوراقَ ...

و اضممها إليك لتكونَ

جارةَ القلبِ ، و خفقٍ ثانيةْ 

وقطفنا في عيونٍ خمرةَ الرّوحِ 

فكانتْ

 مثلّ غدرانٍ لروحي صافيةْ 

أو سَاقيةْ 

قد شربْنا العشقَ أقداحَ صلاةٍ 

في شغافِ الرُّوحِ مِنَّا 

أي وربي ، هي روحٌ دافيةْ 

وقطفنَا ربَّةَ الخمرِ رويداً 

هي كانت ملءَ قلبينا حياةً 

أو دموعاً جاريةْ 

و قطفنا ذاتَ يومٍ 

كُلَّ شريانِ حنينٍ 

كلَّ شريانٍ لعشقٍ 

كانَ في قلبي وريداً 

مثلَ عينيكِ تماماً 

صافيةْ ، أو حانيةْ 

أَيْ وربِّي 

قد قطفناها بعشقٍ 

قد شربناها بعشقٍ 

مثلما العشقُ يكون 

مثل نارٍ بعيونٍ غافيةْ 

أَيْ وربِّي 

بقلوبِ العشقِ منَّا 

قد قطفنا الدالية ...!!!

سَكِرتْ منَّا حنيناً 

فتمشتْ ليلَ ذاكَ اليومِ

 عشقاً حافيةْ...!!!


بقلمي 

سهيل أحمد درويش 

سوريا / جبلة

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الوجه الصبوح _بقلم الكاتبة/ كفاح رشيد

 الوجه الصبوح ياذات الوجه الصبوح يامن ملكتي مهجت القلب والروح ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠ اعطني  الآمان لكي ابوح بحبي الكبير إليك ياقطعة من الجسد...