الخميس، 5 سبتمبر 2024

الشاعر _بقلم الأديب الناقد /محمد ابراهيم


 بعد التحية :

بمناسبة موضوع نصي هذا وهو عن ( الشاعر ) 

تبادر إلى ذهني سؤال وهو :

ما جمع كلمة شاعر ؟

طبعا ( شعراء ) ستقولون !

لكن :

هل حقا كلمة ( شعراء ) هي جمع لكلمة ( شاعر ) ؟!

.. في القياس اللغوي خطأ والسبب هو :

شاعر : وزنها فاعل .

شعراء : وزنها فعلاء .

والمفروض أن ( فعلاء ) هي جمع ( لفعيل ) 

يقال مثلا :

كريم ... كرماء.    .

عظيم ... عظماء  .

ظريف ... ظرفاء .

حليم ... حلماء    .

وهكذا .. فمن أين جاءت كلمة ( شاعر ) في القياس ( شعراء ) واصل كلمة ( شاعر ) هي ( فاعل ) وليست ( فعلاء ) .

.. يقول التحليل العلمي لفك هذه الشيفرة ما يلي :

الشاعر عند العرب ليس معناه من يشعر بالشيء ويحس به  كالحرارة والبرودة والحزن والفرح وما إلى ذلك .. فكلنا عندنا إحساس وكلنا يشعر بهذه الاحاسيس لكن لسنا كلنا شعراء بالمعنى المطلوب وهو قرض الشعر  ( قرض فلان الشعر أي قاله أو نظمه )

وقولهم ( شاعر ) أي بمعنى روح الصفة أي أنه العالم المدرك للأمور بدقة وتفصيل ولديه القدرة اللغوية في إيصال ما يشعر به من احاسيس في زخرفة لفظية مهيبة لهذا جمعت تسمية ( شاعر ) على ( عالم/ علماء ) ومن هنا أصبحت كلمة ( شاعر ) لا تعني إسم ( فاعل ) في القياس بل الشعرية أصبحت صفة في هذا الشاعر وكأنه عليم وخبير في مجاله كقولنا :

عليم ... علماء .

خبير ... خبراء .

حكيم ... حكماء .

عظيم ... عظماء .

لهذا جمعت التسمية على ( فعيل/ فعلاء/ شعراء )

ولم تجمع على ( فاعل/ شاعر/ شواعرون/ شواعر )

والآن عودا بكم إلى نصي المتواضع عله ينال اعجابكم ..

حلقوا معي 

أنا اخوكم 

( تضطرب روحكم معه )

محمد إبراهيم .

............

الشاعر 

هو ذاك الذي حتى

وإن لم يقل بعد أية كلمة 

تشعر معه بإرهاصاتها .

يدخل القاعة الهادرة المتلألئة .

وتبدأ حتى الموسيقى نفسها بالهدوء .

فهي تخلي له الطريق وهو ينظر بحدة  وقوة .

ولا تدرون لماذا  ؟!

ف( تضطرب روحكم معه )

كما لو أن ريحا عبرت  في حياتكم ..

شيء ما لم ينضج بعد ..

شيء كبير ..

ربما كان بحرا  يركض للقاء

ولا يلبث أن يتمهل قرب السور ..

وربما يبطئ ليعود ادراجه

فلا ترون البحر .

بل كل اﻷفكار  واﻷساطير .

وفجأة 

يفجر الحزن اﻷصيل في اعماقكم  .

لقد عشتم بكل هدوء إلى أن تم اللقاء بالحلم .

ولكن تذكروا 

هل عشتم فعلا ؟!

إن خطوتم فوق الرمال الذهبية للشاطئ

واعتنيتم ببعض القواقع الفارغة

فهل تستطيعوا أن تكونوا

خليقين بالبحر !

محمد إبراهيم .

إحترامي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

من نحن _ بقلم الشاعر العراقي/ محمد لعيبي الكعبي

هذه القصيدة مهداة لجيل الطيبين الكرام رحم الله من فارقنا وأطال بعمر الباقين٠ من نحن نسأل من نحن  فيأتي الجواب  أنتم أبناء الريح وأمكم الأمطا...