الجمعة، 14 يونيو 2024

أنين الروح _بقلم الشاعر /محمد تمام حسن


 ......... أنين الروح ........

ما زلت أقتفي أثرك أيتها الهاربة

هنا على الرمال كان بيتنا العتيق

هنا أثر يدك باقية لم يمح الموج

شذا أناملك

تبا للحلم و تبا للشعور

مازال في المدى بقايا رسالة

ضلت طريقها و لم تصل

فتشت عنك  كل الدروب

كل السفن الراحلات نحو المجهول

خبأت في أمتعتها حفنة من الأزاهير

محملة بأطنان الأسئلة

ترى ماذا فعل الغياب بك

و ابتسامتك العجيبة لمن أهديتها

و ماذا حل بك في بلاد الغربة

أيتها الهاربة

يا سراج الضوء في عتمة الليل

موحشة كل الحكايا في غيابك

مقفرة كل الدروب

في ليل أحزانى

كل الطرق أضحت حائرة

تنفس الألم بخاصرة الوجع

يا أيها الجرح المدمى

هنا كنا .. هنا التقينا

هنا الموت أصابنا في عقر دارنا

و هنا عصافير الشدو التي زارت أحلامنا

مثقلة بالأنين و الدموع

حتى غدا شدوها موت جديد

و ما أهون الموت

حين يمزق أرواحنا الأنين

ـ........ ....... ..........

ما زالت أناملك الحانيات

مرسومة على درب قلبي

ما زال المدى يحمل عطرك و الحنين

أيها المسافرون عبر الأثير

أيها المارقون نحو المجهول

قولوا لها بربكم :

إن النوارس لم تهجر موانيها

و إن المنافي رغم مرارها

جنة مع من نحب

و أسألوها  قصتنا

و كيف استطاعت بلا قلب

أن تكتب تلك الهاربة نهايتها

و أين وعودها  و الحنين

و الذكريات التي عاشت فينا

كالشوارع المضيئات في حنايانا

هل أدمتها الدموع مثلى

هل قَبَّلتْ مصابيح الذكرى

و نفضت عنها غبار الطريق

اسألوها .. و أسألوها .. و أسألوها

عن أشياء إن تبدى لكم

يفيض لها الدمع دما نازفا

لا تراه إلا الروح التي عرفت الجنة

و أغرمت بها و لكن يا أسفاه

لم يكن لها فيها من نصيب

ـ............................

إن عدتم بأخبارها

لا تقرؤني منها سلاما

و كذا لا تخبروني عن دموعها و الأنين

يكفي أن تقولوا :

هي بخير و كفى .

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

محمد تمام حسن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سهرة _ بقلم الشاعر العراقي / موسى العقرب

سهرة ما أجملك من حكاية الشوق في عينيك يتلألأ وحرفك أسطورة من البداية  والنهايه تحمل غنوة بها الغرام يغازل الأوتار يحسن الرماية يالك من حكاية...