الأحد، 9 يونيو 2024

غواية _بقلم الشاعر/حسن علي المرعي

. . غُـوايَـةْ  . .  


تَكـلَّمَ  ليـس  يَـعرِفُ  ما يَـقـولُ 

سِـوى  ما كانَ  للرُّؤيا     يَـؤولُ


ومـا عَـرِقَـتْ  بِـهِ ذاتُ  الـثُّـريَّـا 

وما أفـتَى بِـرمـشِ العـيْنِ  مِـيلُ


وما  فاحَتْ  بهِ  الشَّـفَتَانِ وردًا

يُـقـلِّمُ  مِنْ  شَـذاهـا  مـا يَـطولُ 


فينتَـشِقُ  الَّتي  زفـرَتْ  بُـخورًا

ويَرتَـشِفُ  الـمسائـلَ لـو  تَسـيلُ 


ويَـترُكُ   لِلَّتِي   ألِـفَـتْ   حَـرامًا

على الوِديـانِ  جالـتْ ما تَجـولُ 


فـلا ما كان  مِـنْ  وجَـعٍ  نَـهاهـا 

عنِ اسـتِقصاءِ ذي الأكماتِ لُولُو


ولا  القَـدُّ  الَّـذي  كالـزَلِّ  طُـولًا 

ولـيسَ هُناكَ  أجملَ مِنْهُ  طُـولُ 


 تَكاسـلَ  بِاسـتمالَـتِهِ  ومَنْ لـيْ 

بـقـلـبٍ   لا تُـمـيِّـلُـهُ  الشــمـولُ


تأوَّدَ فـوقَ  ذاتِ  الكِفْـلِ  خَصرٌ

عـلى  أيتـامِ   مائـدتـي كـفـيـلُ


وطَـيَّرَ مِـنْ فَـتِيـقِ الزِّيـقِ شـالًا 

حـريـرُ جـناحِهِ حَجَـلٌ  جَـفُـولُ 


وظـلَّ بِـرُكْنِـهِ الـثّـانِيْ  كَـسـيـرٌ

تَـحـفَّـزَ  لـو يُـمـزِّقُ مـا يَـحـولُ 


وليـسَ لِجُـنْحِهِ  المكسورِ حَوْلٌ 

فَـآثَــرَ   أنْ  يُـنـقِّـرَ  مـا  يَـنُـولُ 


تَـمـنَّـتْ  راحـتِيْ  لـو هامَـسَـتْـهُ 

وأنْ  يَسـتَـلَّ لـو وجَـعيْ  تُـلولُ 


ولَـكـنْ   نَـظْـرةٌ    مِـنِّيْ  دَعـتْـهُ 

خَجـولاً  يا لَـمَـنْـطِـقِـهِ  خَجـولُ 


فأطـلَقْـتُ العَـنـانَ لكلِّ عَـطْـشَى 

مِنَ اللِّـذاتِ  شـالَـتْ   مـا تَـشـيلُ 


فـما أبـقـيْـتُ  مِنْ عُـتْـبَى  لِـنَهـدٍ

كـثـيـرُ  عَـطـائِـهِ عِـنـدي  قَـلـيـلُ 


ونـاشَـدَنِيْ  الَّذيْ  بالـوردِ  غـافٍ 

لَـعَـلَّ   ألـيـمَ   حُـرقَـتـِهِ   يَـزولُ 


فما ألفـيْتُ لا مِنْ  بُخْـلِ  رُوحي

و مـا  قَـلْبي على  ليـلى  بَـخـيلُ 


ولِكـنَّ  الطَّـريـقَ   ولو  خُـزامـى 

على بَعـضِ الغُوايَـةِ  مُـسْتَـحيلُ 


فَـغادَرتُ الطِّلى  مخْـضوبَ راحٍ

سِـوى  سَـبَّـابَـتِي  قالـتْ  جَـميلُ 


وما المـعنـى؟  خـدودُكِ زعفرانٌ

وما التأويـلُ؟  نـهـدُكِ زنـجبـيـلُ


ــ الشمولُ: الخمرُ

الشاعـر حسـن عـلي المـرعي

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

في الأنين _بقلم الشاعرة / مارينا أراكيليان أرابيان

 في الأنين يا عنفوان الحرف  شامخ شموخ القليب يا ضمير حي  أوهج عساه يُنَار الدرب يا دموع نازفة  سالت علی الخد الرحب  أروي أرضا انهكها القحط  ...