الأربعاء، 12 يونيو 2024

قصة حائر _بقلم الشاعر السوري /عبد الإله أبو ماهر

قصة حائر


ظمآن للحقيقة ، و بئرها معطل

كأن الجفاف  من السلف البائد


أعلمه غزيز ، فوقعت في حيرتي

لعذوبة عرفتها ، و فكري لها شارد


فمن عبث وعطل عذب موردها

لتبيت الآمال ضحلة و الحلم زاهد


قطعوا زيرهم وحبل ودادهم 

فسقط بالبئر آخلاصي الماجد


لم اقطع حبل الرجاء لودادهم

لهم أخوتي ولو جفاؤهم سائد


لازلت أكن لهم كل حب و مودة

بقلب عطوف والله الشاهد


عقيم فحوى خطابي لنصحهم

فما كسر جوفه إلا حاسد حاقد 


قد تسبب بغور عذوبة ألفتنا

بعد أن كنا لحب الخير روافد


فهل سطا قاطع الأرحام على 

بئرنا ليفوز بالفرقة و الموائد


أم أذنب البئر بسقيا عذبه

لوضيع جاءه ككلب  شارد


أناخ نباحه بعقبى ديارنا

جانح للعويل و بعوائه قاصد


لبس قناع حادي مكسور الشعور

فندب عشقه و أعطش الموارد


تائهة أحلامه بغدوها و رواحها

فالموت محتوم و القادم مارد


يال فرقة فاحت رائحة عفنها

كأن لم تراه العيون من المسارد


فقلبي جريح و عطشه شديد

لحقيقة الألفة والوئام الصامد


إنها قصتي كحائر ورد الحقيقة

و كطير عطش يتقفى الموارد


إنهم أحبة قلبي  و توأم روحي

فعلى خطابي ونصحي ربي شاهد 


بقلمي / عبدالإله أبو ماهر 

             حمص - سورية

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

في الأنين _بقلم الشاعرة / مارينا أراكيليان أرابيان

 في الأنين يا عنفوان الحرف  شامخ شموخ القليب يا ضمير حي  أوهج عساه يُنَار الدرب يا دموع نازفة  سالت علی الخد الرحب  أروي أرضا انهكها القحط  ...