الأربعاء، 1 مايو 2024

مقال عن الثقافة_بقلم الكاتبة /رحاب الأسدي

الثقافة في مختلف المجالات. ولا تقتصر الثقافة على الكاتب أو الشاعر أو الراوي فقط. بعض المجتمعات، وخاصة المجتمعات الفقيرة، لها ثقافتها الخاصة. نحن نتحدث عن بعضنا البعض. على سبيل المثال، نقول أن بعض الأفارقة يطلبون البركة من روث البقر. نقول عنها ثقافة. وفي هذه الحالة هناك جهل، أو حتى جهل. نحن نتحدث عن ذلك. ثقافة الجهل. لذا، وإلى أن نتخلص من هذا المفهوم، فإن لكل مجتمع ثقافته الخاصة. نقول هذه عاداتهم وتقاليدهم. الثقافة هي بناء الإنسان الواعي الواعي لما حوله. لقد خلقه الله في أحسن الصور وأعطاه العقل ليفكر بشكل منطقي. وليس ما علمنا آباءنا وأجدادنا أن يفعلوه، كما يحدث فيمن قتل إنساناً. ثقافة تقول إننا ننتقم من كل شخص قريب من القاتل، وهذا ما يسمونه ثقافة المجتمع. ولكننا نقول أن هناك فئة يسود فيها الجهل في هذا المجتمع. لو كان القاتل يتمتع بثقافة القراءة والكتابة، لا أن يكون كاتباً أو قاصاً، بل أن يعرف معنى الكلمة ويستطيع قراءة القرآن الكريم والآيات التي تحث على عدم القتل إلا بالحق. وكيف هدد الله القاتل وانتقم منه على ما فعل؟ وحتى الثقافة تدخل ضمن حرية الاختلاف في الأديان والمذاهب والأديان. وعندما يفتي الجاهل الذي يدعي الثقافة الدينية، لو كان لديه ثقافة دينية، لما حث على القتل لمجرد اختلاف طائفي أو عرقي. هل كانت لديه ثقافة القرآن الكريم أم أن هناك ستر الله على قلوبهم؟ فيقول: بسم الله الرحمن الرحيم. لا إكراه في الدين. ولذلك يجب على المثقف أن يكون واعياً بما يجري وملماً بجميع الثقافات حتى يتعامل معها وفق ثقافته الخاصة. الثقافة يجب أن تتقبل حتى الرأي والرأي الآخر. ولا تدعي أنك الوحيد الذي يحملها. بالثقافة يسود السلام في ربيع العالم.

... بقلمي رحاب الأسدي

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سهرة _ بقلم الشاعر العراقي / موسى العقرب

سهرة ما أجملك من حكاية الشوق في عينيك يتلألأ وحرفك أسطورة من البداية  والنهايه تحمل غنوة بها الغرام يغازل الأوتار يحسن الرماية يالك من حكاية...