يا جارة _بقلم الشاعر/كريم محمد

 يا جارة

بكِ  تحيا كل أرضٍ تنزل بها

كأنَّكِ في  الأرض أمطار أنهار

وتشتهي العين  منظراً حسنا

كأنَّكِ في عيوني ورد أزهار

ونوركِ يهتدي الضّال لرؤيتهِ

كأنّكِ في ليالي الدُجي   نوراً وأقمارَ

لا أوحشَ اللَه من بعدك رفيقًا 

دموعي تجري علي مُقلٍ كأنها شلالً أنهار

فكرت كيف اللقاء بكم

يا من سكنتم في القلب حباً وتذكار

يوقفُ الروح إذ تعثر الوصول يعود أدارجهِ ثم استدار

إذا لم تڪوني ضدّ لما خرجت النجوم عن المدارَ

لو الشمس أشرقت شروق يضيء ليل الحيار

لستَ من يُنادي ياليلي 

ياقمري المنير ونار

حين عرفتُ الحقيقة 

إن الفراق مكتوب على الجدار 

يا خارجاً من القلب لا تشك من كان يحُبك حباً  وغار

رأيت فيكِ ما لم أرهُ

وإني لا أحب التكرار

أنتِ يا آخر  الوعد لا تفين بالوعود عودي ياجار

وتصاعدت أعمدة الدخان واحترقت الدار دار

ثم أسرجت المصابيح 

حتي تنير أسوار كُل الحار

الصوت في جوف الليالي إذ إنهُ لايُخفي على المار

ستزور داري إذا بالدار مالا يُرى ولا يوار

فتعال تلمس قلبي    قلبي ينبض بالحبُ ليلاً ونهار

قلبي هو الجزع الذي غادرتهُ  ثم صار مثل الإعصار ڪريم محمد أبوشهد