لا شيء _ بقلم الاستاذة /عبير مرشد

لا شيء يأتي بلا سبب الصدف تأتي لتكون لنا فسحة من القدر

فراشة أنيقة الروح غفت على عتبات البستان وطال بالحلم نومها

رأت النور يناديها وكان نوره كالشموخ وفي لونه الملتهب جنة تناديها

دعاها لتكن معه مزدرهة ويبعث الدفئ في حنايا أجنحتها الرقيقة

واشبعها بإهتمام كان الزمان جردها من سطوره وعلى الهامش ركنها

رأت خيالها كلما اقتربت منه يزداد حجمه ومن دفئه يصبح اجمل

نست أن الحياة لها طقوس وإن الطقوس بالفصول تتبدل وتتغير

إحتواها بأفضل لحظات عمرها وجسدها كأنثى له عبادة ومنه أجنحتها

زُينت برونق عشقه لجمالها وبدلت خريف بالربيع الذي لحياتها ترجل

هو نور دفأه صار أكبر كلما اقتربت شعرت بأنه أصبح عشقا مع الم أكبر

فنست نفسها في عشقه وبات الانجذاب له بالألم لروحها تلاشا ويرحل

أصبح لها الحياة والموت معاً لا تريد عنه الرحيل ولا البقاء لها أفضل

وذهبت تلك الروح مع أجنحتها والذي بقيا بقايا جسد ورواية علها تذكر

عبير مرشد