السبت، 23 مارس 2024

وأنا بخير _بقلم الشاعر السوري /سهيل درويش

و أنا بخيرْ ...

______

البحرُ مرَّ بِمُهجتِي ... 

من بين أوردتِي و شرّقْ 

و الشمسُ غابتْ مِنْ هنا

 من دُنيتي 

هي ظلّ أغنيتي التي  

قد لوّنتْ ، ورداً وزنبقْ...             

 و الرُّوحُ لامتْ نفسها 

 هي مثلُ لحظةِ أدمعي                        

 سالتْ بروحِ الرُّوحِ تغْرَقْ  ... 

دَعني أقولُ بأنني : 

أنا مثلكِ 

 أنا مثلُ ذيَّاكَ الدُّجَى

 قد ساهَرَ النجماتِ 

يشعلها  و يأرق   

أنا مثلُ  موقدِ قهوةٍ 

راحتْ هنا جمراتُهُ ...

في مهجتي 

 نيرانُهُ تُردِي ، تقتلُ ، ثم تحرقني 

و تُزهَقْ ...     

إني إلى سِفْرِ الهوى أمشي 

 و تمشي مقلتي 

و به أغني دائما 

طيفاً نأى عن خاطري 

 يبدو كمثلِ عيونِكِ ...

نَعِسٌ و مُرْهَقْ ...!    

إني بخيرٍ طالما 

أنتِ الهوى ، أو طالما أنت الجوى 

 إني  بجفنِكِ دائماً أحيا

 كطوقِ الياسمينْ 

 و بمهجتي خمرٌ بعينيكِ تعتّقْ ...!

هذي ورودُ الياسَمينِ بلوعتي

 عقدٌ لجفنيكِ مُطَوَّقْ

إني بخيرٍ طالما ...

الخَفَقَاتُ تقتلني و تقلقْ...                           

  مالي ألوّنُ  دربَ بحرٍ طالما

 ينتابكِ أو طالما يشتاقكِ كالورد

ِ أزهَرَ ، ثم ناداكِ وورّقْ ...       

هاتي يديكِ فإنها 

الضَّمَّاتُ تشبعُنِي لهيباً في دمي 

شوقاً  ، تحرّقْ                                

 إني بخيرٍ طالما عيناك 

تعرفني ، و تذبحني

 و تقتلني  و تشهَقْ

 إني بخيرٍ طالما الخَفَقَات

ُ تسري في دمي

 بل تشتهي عينيكِ سيفاً 

في شغافي دائماً ، يبقى مُؤَرّقْ     

إني بخيرٍ فيكِ يا أنشودتي      

أبقى عبيقَ الضَّوعِ

 أو سيفاً بخاصرتي  تَدَفَّقْ         

اني بخيرٍ طالما عيناكِ مثلُ الصبحِ

 جلنارٌ يعربشُ في دمي

 سيفاً يمانياً تدَمشَقْ     

 القلبُ يعرفُ أنه 

فيكِ على ذاكَ المدى فيكِ  

لأنفاسٍ تنفَّسَ ، أو تنشّقْ 

إني بخير طالما عيناكِ 

أعبدُ جفنَ مقلتِها و أعشقْ...!!


سهيل درويش 

سوريا / جبلة

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وشادية _بقلم الشاعر / رشيد الخزرجي

 وشَـادِيَةٍ لها منّي سلامُ              وتقديرٌ وحُبٌ واحترامُ تَجُودُ بِصَوتِها كالغيثِ دَومًا!       وَهَلْ كالغيث إنْ ظَمِئَ الأنام؟  له...