💐 قاضي الزمان 💐
بقلم : محمــد سليمــان أبوسند
للصمت أجنحة كما للطير أجنحة
يطيران لا يتوقفان ، يحومان يدوران
فذاك طير يطير ويدور فى فضاء الكون ، والآخر يدور ويحوم
ويطير ويأخذ من أعيننا أحلى لحظات من نوم ، بل ال سنة الصمت الساكن دوما بالأعماق أحياناََ أبلغ من بلاغة البلغاء ، وأفصح من فصاحة الفصحاء ، فتصيبنا أحيانا ببلاهة البلهاء ، مع بلوغ الليل تتسابق معها الكلمات بالذهن الشارد خواطر تلتف ومعها الحكايات ، هى سجن قد فرض علينا ، تتساءل النفس بينها وبينها إلى متي ستظل رهين محبسك المظلم ، الا من شاشة جوال مع سقف الغرفة ، وهناك كان ينتظرني قاضى الزمان بأوراقه
ليراجع ويدون مستصغر بعض من تفاصيل كانت يوما للأشياء يعرضها بكل مآسيها ، ويدوس ويبحر ويغوص بقوة على مصدر ألم مكبوت
تنصهر تتجانس تندمج وتذوب ومعها الذات ، تحمل في طيات ملابسنا رائحة الزمن الماضي وبعض من ذكرى قد كانت يوما ، تعتصر الألم الساكن بالأعماق
ومعها الأشواق لمن كانوا يوما
سبباََ في إسعاد الذات ، أو كانوا سبباََ فى ألم ما ، لم تمضي الليلة بسلام الا بعد بزوغ شعاع من شمس الأسرار ، كان مخبأ يوماََ فى جعبة احد الأدراج ، وانفتحت تلك الأدراج مع الأسرار ، لم أنجو فيها من جلد الذات ولعدة مرات راحت تخطو بدلال نحو الباب وتعود إلى حيث الادراج تتأملني من شوشة راسي إلى إخمص قدمي ، ساورني الشك بأنها إحدى الجنيات جاءت كى تسرق أو تحرق عدة أوراق
بقلم : محمــد سليمــان أبوسند
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق