الأربعاء، 14 فبراير 2024

إنسكاب حفاة _بقلم الأديب /وليد ع العايش


  " انسكاب حفاة " 

انسكب ك كأس ماء
تهشم ريشه في جنح السراب
امض حيث كان الدرب
إلى اللاشيء ؛ إلى براثن طاغ
لم يذكر بأنه ليس سوى شيئا 
صغيراً من ضباب ؛ فكيف يلتف
السراب على الضباب ؛ وكيف لك
أن تكون مختلفاً بلا ثياب !!! ... 
احمل الفأس وغني ؛ فعل الغناء
يرتاح من ألم الانسكاب ؛ أو عله
ينسى معادلات فيثاغورث ؛ وفلسفة
شكسبير ؛ ولعلك تجد في ظلمة الليل
نفسك !!! ... ولعلك تعالج وجع الطريق !!! ... 
فالحفاة سوف يبقون حفاة ؛ والطغاة سوف
يبقون عراة ؛ ألم أخبرك بأن الرصيف يراقب
الريح إن أتت ؛ وأن النافذة لن تنكسر إن مضيت !!! 
انسكب ك الرصاص في رحم امرأة ؛ داور كل
من يأتي ؛ وكل من سوف لن يأتي ؛ ومن مضى ؛ 
فأنت للتو ولدت من جنان كأس ؛ من رحم فأس ؛ 
افترش ثوب القصيدة ؛ أو ما تبقى من غياب ؛ 
أيها العالق ما بين نهر ؛ وسماء ؛ انسكب ؛ ثم 
تلاشى ... ك الضباب ؛ ففي النهايات ترتسم الوجوه ؛ 
وفي صراخ طفل ؛ يحتفل المطر ؛ وفي قلب نفسك ؛ 
تدور آلاف العبر ؛ فانسكب قبل أن يأتيك طاغ آخر ؛ 
أو تقتلع العاصفة روح أوراق البشر ؛ انسكب ك كأس
ماء ؛ فلا يهم إن أمطرت السماء ؛ أو احتفل الرثاء ... 

وليد.ع.العايش 
١٢ / ١ / ٢٠٢٤ م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حوارينا القديمة _بقلم الشاعر السوري / سهيل درويش

حوارينا القديمة ...!! __________ في حوارينا القديمة  دائماً نشتاقُ فيها  طوق عقدْ  نغزلُ الأشياءَ منها  طعمَ نيسانٍ ، يخبّي  في زواياه التمن...