الثلاثاء، 6 فبراير 2024

كيف لا تبقين حبيبتي _بقلم الشاعر / علي سليمان


    من قصيدة..
كيف لا تبقين حبيبتي وقد خرجت عن القانون...

أنا ..
أنا..
لست أحبك فقط
حاولت منذ التقاء النظرتين
كالتقاء نهري الفرات ودجلة..
حاولت أن أقبض على حريتك الجاهلية..
وأزعزع استقرار حياتك بقصيدتي المنفية..
وأكتبك قصيدة 
تغيير مسار حياة وهم البشرية..
بالصعود ألى القمر 
وتفجير رابع قنبلة نووية..
حيث الحياة بدونك
هي نهاية عصر البشرية..
حاولت تغيير انتمائك الفكري
الذي فيه كذبو علينا..
أن أغير قليلا من مفاهيمك الهمجية..
وأعطيك درسا ينقلنا إلى حضارة جديدة..
.............................................
صدقيني 
أنا لست أحبك وحدي
كيف أقنع فصول السنة بعاشقة أخرى..
فلن تتشكل الغيوم الإ من شعرك..
ولن يسقط المطر سوى من عينيك..
ولن تزهر الورود الحمراء وسنابل القمح وزهر الليمون إلا من أرض جسدك..
ولن تشرق شمس الصباح الا مع ابتسامتك

ولن تنتهي الحكاية الا بكلمة منك..
...............
صراحة 
لم يعلمني الحب كيف أحب امرأة..
ولا اللغة العربية كيف أكون قصيدة..
لم يعلمني أحد كيف أبدأ بأول كلمة..
ولكني أكتشفتك بنظرتك الثاقبة..
واكتشفت نفسي
قبل آخر كلمة بيننا..
 يوم آخر نظرة بيننا..
فأدركت حينها حماقتي بعدم التضحية..
.................
لست أحبك كما يحبك الآخرون..
ويقولون لك صباح الخير كما يفعل العابرون..
ولم أتجاهلك كما فعل الكثيرون..
أحببتك بروحي المتعبة..
وضعتك فوق كل شيء
كما الشهداء يدخلون الجنة
..............
أنا لا أحبك على طريقة المصريين القدماء..
ولم أكتب قصيدة عنك من الألف إلى الياء..
لم تكوني يوما البدل الضائع لي..
ولم تكوني قصيدة تعتلي شهرتي..
ولا ماء يسقي جفافي..
ولا وقتا فارغا من أوقاتي..
بل كنتي الإنجاز الأول والأهم في حياتي..
كنت سببا رائعا باستيقاظي..
عن كل الذي في هذا العالم الأفتراضي يجري..

...................
أيتها المرأة العربية..
حافظي على قلبي يا سيدتي..
حافظي ما استطعت على هدوئي وطيشي وحزني وفرحي 
حافظي على نظراتنا الصادقة ..
وأحاديثنا القليلة..
فيوم رحلت عنك مجبرا..
انتهت حياتي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حوارينا القديمة _بقلم الشاعر السوري / سهيل درويش

حوارينا القديمة ...!! __________ في حوارينا القديمة  دائماً نشتاقُ فيها  طوق عقدْ  نغزلُ الأشياءَ منها  طعمَ نيسانٍ ، يخبّي  في زواياه التمن...