( غصن الضوء ) يا رِّبّةُ الشَوَّق ، وقطافُ الحَنيِّنالمنبثق صَدى شجنهُ من تحتِ مناجلِ الحصادِأنتِ غُصن الضوء المشرق على شجرة الوجود وأنا دمعَة الذبول المصلوب على بوابة العدم فعانقيِّنيحيِّنَ ينضج غُصنَّكِ ، من طعمِ الفجرِّمن مذاقِ الندىمُزّة حانات البساتين القديمة وكأس الأفق ، الممتلئ بخمرة النور الذي يزلق عافية الشمس عن مهد جذري الطفلّ ، الملوث بالظلاموتتركهُبلا شروقٍ ، بلا نهارٍكمرآةٍ خانت ملامحي ، حين تجعدتوَهَرَّعَت تُبرَّر تَمَوَّه مَعدَنها من هولِ قسماتي الغامضات الوضح
بَارَكَتْ مُناجاتي ، غصنكِ الشامخ العاليَّ الدُلَّتستظلَّ تَحتَهُ كلَّ العيوَّنوتتلذذ العصافير بعضةِ الشَّمسفوق غلائِلهُ المنسابة كأذرعِ البحرتهاويتُ ياوثباتي ، غُصنكِ ليلٌ مضاءٌيحجب وهج القمر ، ويزعزعَهُبَهِ يولدُ الظلامُ مبصراًبَهِ ينطق سبات الغرف المملوءة بضجيجالصراصير المرتعشة أمام نشوة الغريزة إلا غرامي المُعتممثل بالونٌ يرتقي سدرةٌ شائكة إذ لايُكاد أن يتمسك بأذيالِ الرفعةِحتى تسقطهُ نسمات أنفاسكِ العابرةفيجثو ، متقرفصاً بعيداً خَلفَ أسوار الصدود يعانق فزاعة الخوف ، ويرغب بالبكاءِ عبر سعير القلب المتهب ، من وشي رُعاف الشوق المتنكر بحياءِ الشفاهِ الراعشة
كالخريف يورق الهبوب أفلاسيمن كلِّ غصنٍمن كلِّ شجرٍصراخ وريقةٍ مغتصبةيراقصها الريح البحر الغضبفي أعراس الأجواء المضطربةوبما أن هذا الألم الغامض المجهوليمتلك سلطة الأغواء والتمكن فلا بد أن أستجب للذةِ الحصادِبأجتثاث براعم أحراشي الطرية الطفيلة ، النحيلة التي لم تبلغ عنق الشمس بعدلكي يزهر وجهك النضيرويتبتلمن حتفي المكرر
اديب الدراجي
( غصن الضوء )
يا رِّبّةُ الشَوَّق ، وقطافُ الحَنيِّن
المنبثق صَدى شجنهُ من تحتِ مناجلِ الحصادِ
أنتِ غُصن الضوء المشرق على شجرة الوجود
وأنا دمعَة الذبول المصلوب على بوابة العدم
فعانقيِّني
حيِّنَ ينضج غُصنَّكِ ، من طعمِ الفجرِّ
من مذاقِ الندى
مُزّة حانات البساتين القديمة
وكأس الأفق ، الممتلئ بخمرة النور
الذي يزلق عافية الشمس
عن مهد جذري الطفلّ ، الملوث بالظلام
وتتركهُ
بلا شروقٍ ، بلا نهارٍ
كمرآةٍ خانت ملامحي ، حين تجعدت
وَهَرَّعَت تُبرَّر تَمَوَّه مَعدَنها
من هولِ قسماتي الغامضات الوضح
بَارَكَتْ مُناجاتي ، غصنكِ الشامخ العاليَّ الدُلَّ
تستظلَّ تَحتَهُ كلَّ العيوَّن
وتتلذذ العصافير بعضةِ الشَّمس
فوق غلائِلهُ المنسابة كأذرعِ البحر
تهاويتُ ياوثباتي ، غُصنكِ ليلٌ مضاءٌ
يحجب وهج القمر ، ويزعزعَهُ
بَهِ يولدُ الظلامُ مبصراً
بَهِ ينطق سبات الغرف المملوءة بضجيج
الصراصير المرتعشة أمام نشوة الغريزة
إلا غرامي المُعتم
مثل بالونٌ يرتقي سدرةٌ شائكة
إذ لايُكاد أن يتمسك بأذيالِ الرفعةِ
حتى تسقطهُ نسمات أنفاسكِ العابرة
فيجثو ، متقرفصاً بعيداً
خَلفَ أسوار الصدود
يعانق فزاعة الخوف ، ويرغب بالبكاءِ
عبر سعير القلب المتهب ، من وشي رُعاف الشوق
المتنكر بحياءِ الشفاهِ الراعشة
كالخريف
يورق الهبوب أفلاسي
من كلِّ غصنٍ
من كلِّ شجرٍ
صراخ وريقةٍ مغتصبة
يراقصها الريح
البحر
الغضب
في أعراس الأجواء المضطربة
وبما أن هذا الألم الغامض المجهول
يمتلك سلطة الأغواء والتمكن
فلا بد أن أستجب للذةِ الحصادِ
بأجتثاث براعم أحراشي الطرية
الطفيلة ، النحيلة
التي لم تبلغ عنق الشمس بعد
لكي يزهر وجهك النضير
ويتبتل
من حتفي المكرر
اديب الدراجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق