الاثنين، 8 يناير 2024

عندما يموت الظلام _بقلم الأديب العراقي /أديب الدراجي


  ( عندما يموت الظلام ) 
لاتطفأوا قناديل الحب 
المحترقة ذبالتها لتجليات الوئام
هو من جعل القلوب العارية
تنهدات الروابي المُحلِّقة بهمهمة الغيوم  
لأمنياتِ التراب المُندمج خصوبته 
في عيونِ الطيور 
مناداته المتكررة  ،  أصداء غبطة
تسوق الملهوفين ، فرائس الغضب الأمومي
ملاذاً يطوي حضنه لجاجة التنديد 
لأنه تميمة الأختلاجات المتناحرة
اللهاهث الشره
الزئير المستبد
في محطات الترقب ،  وأسفار الذهول

لامناص من أنزلاق وثبة الثبات الحذر
أو الهروب من قبضته الحذقة
حين يطلق أسراباً من أشباحه المقلقة 
في خرائب الخيال 
لأنه هو من جعل مهاميز القسوة 
دمعٌ يعانق النشوة ، حتى نفاذ الصمت 
هو من جعل أديم الصبخا
في الصحاري الوعرة
ملحاً تستطيبه مذاقات الأحجار الكريمة
لأنه سطوة التسلط 
وغواية الخوف ،  والخشوع الأعمى
الألم العذب
الرعب الجميل
ثمة هناك مغارة غامضة 
ترتعد من مناداتها فرائص الوجد

القلب المبضع 
لازال يبرر الأعذار 
لسكون النظرات الحانية
نيرانه المتأججة في الليالي الباردة
كان يخيط بدخانها فراغ الوهاد النتن
محدقٌ إلى سقوف الرغبة 
كيف طليت بسخام الهزائم
محدقٌ إلى ضجيج الأصابع 
كيف كمم  صوتها المنساب
دغدغة الأرائك الجافلة

كم وددت أن أتصالح مع عورة وجودي
أن أهجو سوادي
أن أحمل ظلي وأطرحه خلف لثام الشمس
حين رأيت النحل العصامي الورع
تأسره نفحات الورود
حين رأيت اليعاسيب اللجوجة
تستدرج عذارى اللوتس العنيدة
لأنه كان هناك صمتٌ يربض
لطالما كانت عيناه الخفية
تغتال شروق الروح
تستأصل غبش الدياجي
تترقب أن يهرم الحمل الأسود الوديع
ولا تريده أن يكلم أحداً 

أديب الدراجي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نبضات الشهباء _بقلم الشاعر / أحمد محمد علي بالو

 نبضات الشهباء          راحل نحو الفضاء  في مركبة عبقر على بساط العمر  ألحظ طيفها يلاحقني  دقيقة وبضع ثوان  يدخل الشوق جدرانه  حاملا شارة ال...