صفح من أماسينا .....
هل بكينا من أحداث ألمت بنا
ثم مضت كما أعمار و السنينا
أم مصائب الدهر حطت رحلها
ليتأبط الشوق قلوبنا فيبكينا
خمسون عاما بالحب مروا
فما تأرق لنا مضجعا أو حنينا
هل ذهبت أغاني السهر وأفراحها
ليعشانا عام الحادي والخمسينا
و يطفئ سنا آمالنا و هطلها ،
رجوناها بالوداد في قوافينا
لم أدر برحلة العمر ما يعزينا
سوى حب كالذي كان يداوينا
أمضينا شطر العمر بل تمامه
لا غرور فيع ولا قضمنا كالراحلينا
سعونا ركضنا جاهدنا لنرى
أبناءنا بالوفاق و بالحب آمينا
والآن لنا حاجة لركن نٱويه ،
فنادنا طهر قلوبهم وهذا يكفينا
رايت دموعا هجرت أجفاننا
فرحا لياقوت لقائهم تثمينا
أيقنا أنا ملكنا قلوب أحبتنا
فنبضهم بالشوق دائما ينادينا
ٱسف أدمعتك العين والقلب ،
حبيبتي و الأسف بيننا لايكفينا
أقاسمك بطهر المودة غاليتي
فلن أحنثك بعد الود ، يمينا
سأكون حبيبك المخلص الوفي
فرفقتك ، رفق حب يغنينا
فما وجدت بالعشق قلبا مخلصا
كإخلاصك ، فكنت للكل معينا
سأقف شامخا كلما أذكرك
وبما تبقى من الأعمار سنينا
جبي إعياء الرحيل و الغياب
فسكناك بالقلب صفح من أماسينا
وإلا فالغياب يهلكنا و بئره يضنينا
فنقع بجفاء جبه وبالنواجز نادمينا
بقلمي / عبدالإله أبو ماهر
سوريا _ حمص
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق