الخيانة
كلمة ثقيلة على اللسان والوجدان ، أكره لفظها أو سماعها ، الخيانة قلة أصل ، وخسة في الطبع ، ودناءة في المروءة ،
وانحطاط بالأخلاق ، ومروق من الدين .
تحاول نسيان ذلك الفعل لكن ليس لك لذلك سبيلاً ، الخيانة حدث سلبي قام به شخص ما اتجاهك ، يولد صدمة ووجع وقهر وإنكار شعور وكأنك تسبح في فراغ من ضياع .
إن هذه الحالة من الصدمة والقهر يكون حسب قوة الطعنة وشدتها ، وهنا عيلنا تجاوز الصدمة مع عدم نسيان فعل الخيانة.
لن يكون أحد بصفك ولا بديل عنك ، قد يواسك القليل القليل لكن لن يكون بديل عنك ، لهذا لمشاعرنا الموجعة والسلبية حيز لايمكن أن ننكره عند وقوع الخيانة والغدر بل من الواجب عليك أن تعيش تلك المشاعر بكل دقائقها ليس من أجل الإستسلام لها بل لأنها ستكون ناراً توقد فعل .
من الطبيعي جداً أن تصاب بصدمة وإحباط عندما تتلقى فعل الخيانة من شخص استأمنته ووثقت به لكن من غير الطبيعي أن تبقى تعيش مشاعر الإحباط ، وإياك ثم إياك أن تسأل نفسك لما فعل الخائن والغادر فعلته فقط عليك أن تتيقن أن مافعله فقط لأنه خائن وغادر ليس إلا .
وهنا عليك أن تحسب خسائرك ومكاسبك ، نعم خسرت شخص كنت تظنه صادق ووفي لكن كسبت الحقيقة والنجاة ، نعم قد يكون ضاع عمر لكن كسبت ما تبقي منه بعيداً عن الخائن والخيانة والغادر والغدر .
وهنا ما عليك الإلتفات لتلك الجثة النافقة ولا حتى التفكير بها ، ذلك أن المشاعر هنا خوانة لأنها تتعلق بخائن ، عليك رمي تلك الجثة النافقة في ركن يليق بقذارتها أو بحر أقذر منها وهنا عليك أن تصل لدرجة من إنكار وجوده بأن تنسى أن تكرهه ، ذلك أن الكره مشاعر وهو لا يليق به أي من المشاعر ذلك أنه أقذر من أن تكرهه .
في الخاتم لا أعرف لما تذكرت عنوان قصة الأديب إحسان عبد القدوس ( الرصاصة لا تزال في جيبي ) .
د. عمر أحمد العلوش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق