لم أكن مخادعا .....
تخلف عن الركب قلبي ، فضاع
بثنايا صحراء الهوى الشاسعة
أنا ماكنت بالحب يوما مخادعا
ولا حملتك آهات قلبي وفواجعة
بل آثرت أمتطي الهوى العذري
فهجرت أبواب الغرام الواسعة
و رضيت لنفسي شغف الخلوة
فالركون سراج الأفكار القانعة
فيها يتجلى الحنين لطيف سما
والروح بآفاق الزهد لامعة
لا أندب شبابي و ريعان الصبا
كانت أيامي بالسؤدد ماتعة
و الآن بت نزيل الشيب والوهن ،
ليت المهابة ترضي العمر و مواجعه
إني أرى بالكفاف والعفاف زهد ،
والنفس تركن له قانعة
فسراديب العشق مساريها طويلة
والأحلام لم تكن لي يوما شافعة
أرنو لموكب عشقي وقد نأى
برحله فأنا لسبر ركابه أو موانعة
فهذا مآل عشقي و حال قلبي
فما عساك بتأويل القلوب صانعة
بقلمي / عبدالإله أبو ماهر
سوريا - حمص
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق