**** عندما تستغيث أوطاني ****
في صدري وطن يبكي
وتنهيدة تصافح أحزاني
كأنّه يبكي مثل بكائي
ويصرخ من شدة آلامي
كلّ شيئ مات من حولي
وكلّ يوم أبعث الآمال
في قلبي وأحلامي
فأنتظر إماّ ولادة فجر
وإمّا ولادة رحيل أقلامي
حاولت أن أقطف فرحا
بضحكة قلب يعاني
أن أقتل الوهم لينبت
أمل في بستاني
فأمطر حزني أغنية
قد كان سرّا في كياني
هو وطن بليت به
ما حيلة عاشق
بالخطر لا يبالي
تفسد الأحلام إذا تأخرت
ويتراكم عليها يأس أحادي
بركان في صدري وفمي
ومستقبل باهت يقف أمامي
وجع الحب لا يشفى إلاّ إذا
رأيت وطني شامخا حامي
عندما تبكي أوطاني أحترق
مثل الأغصان حسرة الساجي
وعندما يقتلك التّاريخ
فأنا حارسك الفادي
مؤلمة هي الذاكرة لمن
كان يقود العالم بالمعالي
ليجد نفسه يعيش على
الأطلال في عام منافق
ضلالي
يمسح دمعة الجلاد
ويصرخ في وجه الضحية
ويتهمها بالظالم المعادي ...
********************
*** معز ماني التونسي ***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق