طريق العزة والكرامة
إذ لم نعد لله عبر شريعة
فالذل يقبع بالنفوس زمانا
والخوف يسكن بالقلوب ورهبة
من كل وغد قد غز الأوطانا
فاليوم نفقد بالسلوك مهابة
من شر بعد قد جف الإيمانا
وعماد شعب بين شر رذائل
ترك الصلاة ومصحفا وبيانا
والغرب يمسح بالحداثة عفة
ويهد شعبا قد هوَالإحسانا
مابين أبناء العروبة كلها
بالمكر جند ساحرا ولسانا
فالجيل بين مفاتن وخديعة
والجبن يقتل عزةو مصانا
فالقدس من وغد اللصوص مدنس
والعرب تمضي فرقة وهوانا
أين الحياءوكل عين شهامة
والأهل ترشف خمرة الوانا
أقصى العروبة كم أراه مناديا
عبر الأثير يزلزل الأركانا
يا أمة الإسلام إني مكلم
والقلب ينزف حمرة وكيانا
ما ضاع عرض والكيان موحد
إلا إذا جاء الشتات حصانا
من لم يطع صوت النداء ملبيا
درء العداة فقد هوى خسرانا
من لم يدافع عن عروبة أمة
مكث الحياة بطولها عريانا
أحفظ عروبة أمة من حاقد
يبغي ثراها مطمعا ومكانا
كونوا عبادا للإله بطاعة
تجدوا الحياة سكينة وأمانا
*****
بقلم كمال الدين حسين القاضي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق