نِعْمَ الخَليل
بُحورُ الشّعْرِ هَنْدَسَها الخَليلُ***ومِنْ إرْثِ الجُدودِ أتى الدّليلُ
تمَكَّنَ منْ إعادَةِ ضبْطِ نَظْمٍ***بهِ الأوْزانُ أحْكَمَها الأصيلُ
وحَسّنَ بارعاً مَجْرى القوافي***فكانَ بِعِلْمِهِ نِعْمَ الخَليلُ
كَذلكَ بَصْمةُ العُظَماءِ تَبقى***ويبْقى النّفْعُ والعملُ الجليلُ
فلا تَبْخَلُ بِعلْمٍ فيهِ نَفْعٌ***فَنَفْعُ النّاسِ بالمُجْدي جَميلُ
////
ألا عُدْ يا أُخَيَّ إلى الصّوابِ***وكنْ قَلَماً أغارَ على الكِتابِ
فَإقْرأْ أمْرُ خالِقِنا وهَدْيٌ*** بِهِ الأذْهانُ تَفْلحُ في الشّبابِ
يزيدُ بهِ الطُّموحُ هُدىً ورُشْداً**وغيثُ اللهِ يُشْحَنُ في السّحابِ
ومنْ سألَ الفلاحَ بِغيْرِ عِلْمٍ***أضاعَ العُمْرَ يَحْلُمُ بالسّرابِ
فَكُنْ في زَحْمَةِ الدُّنْيا لبيباً***وَعُدْ بالمُفْرَداتِ إلى الصّوابِ
@محمد الدبلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق