ليتكِ ما رحلتِ
بكلِّ الغرور والكبرياء ،
وعدتُ بإحراق كلَّ الجسور ورائي .
وقرَّرتُ سرَّاً قتلَ جميع النساء .
وحين أعلنتُ الحربَ على عينيكِ
هُزِمتُ وانكسَرت.
وعدتُ بأن أنساك
وبأن لا آهاتفك ليلاً
وبأن لا أفكِّرَ فيك حين تمرضين
وعدتُ بأن لا أرسلَ لكِ وروداً
وبأن لا أبوسكِ بين ذراعيكِ
واتصلتُ ليلاً
وأرسلتُ وروداً رغماً عني
وبستكِ بين ذراعيك حتى سكِرت.
وعدتُ بذبحك ألف مرَّة
وطعنتك ألف ألف مرَّة
وحين رأيتُ الدماء على ثيابي
تأكدتُ بأنني أنا الذي ذُبحت.
فلا تأخذيني على محمل الجد
مهماةغضبت ، مهما انفعلت ،
مهما اشتعلتُ ومهما انطفأت.
وعدتكِ بأن أحسم الأمر فوراً
وحين رأيت دمعتك ارتبكت ،
فأنت البلاد وأنت القبيلة
وأنت قبل التكوين القصيدة .
أنت الدفاتر وأنت المشاوير
أنت الطفولة وأنت المزامير
أنت المضيئة وأنت الرسولة.
بمسحِ عينيك من ذكرياتي
لم أعلم بأني ألغي حياتي
ولم أعلم رغم الخلاف
بأنك أنا وبأنني أنت.
كنتُ لا أصدِّقُ حين تقولين
بأنك ستموتين قبلي
لكنني عندما عدتُ من سفري
ولم أجدك بانتظاري
عرفت بأني قد مُت .
فيا ليتني صدَّقت
ويا ليتك ما رحلت .
د. أنور مغنية 2023 09 04
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق