وحيداً............. يعودُ للدار
في دجا الليل..يبحث...
عن نديم.
يفتقد ألأنيس. وهمس
الكلام
لا أمًّ تنتظره. بإبتسامتها
العذبة
ولا زوجةً تعد له فنجان
القهوة
لا الاخ هنا يخفف عنه وطأة
الوحدة
ولا الابن .يسمعه كلمة أبي
الدافئة
ولا الاخت .تحضنه وبعينيها
الحنان
وحيداً .. أدمن وحدته وأنسَ
عُزلته
اعتاد الصمت لساعات. بين
سكون الليل
وهدوء المكان .كأنه لم يكن
مأهولا.
وحيداً.... تمدد على سريره
يسأل الوسادة
أو ربما هي تسأله. اين من
كانوا
وذاك الضوء الخافت من
القنديل
تداعبه فراشة الليل . وحيدة
مثله
تحوم حول الضوء. كأنها
تداعبه
دون ان تدري انها تنكوي
بناره
هي مثله تماما في عزلتها قرب
ذاك القنديل
لا تخشى وهج الضوء ولا
تبتعد
وربما لن تكمل المشوار.
وحيداً ... هو والليل طويل
دجيُ
وحين تشرق الشمس من
جديد
يعيش يوماً آخراً. وحيدا
بلا انيس
هو يعرف ذلك. لكنه ادمن
الوحدة
وأدمن الصمت
وأدمن التأملات يذاك القنديل
وتلك الفراشة.
ابو سهيل كروم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق