- - جَزائِر -
إِن الجزائِرَ شَمسٌ لاغِيابَ لَهَا
عَنْ مَطلَعِ المَجدِ - يَومَاً - ، أََو أََصَائلِهِ
تَحْتازُ مِنْ خَافِقي حِلاً تَتيه بِهِ
على الزمان ، وَيَنأى عَنْ مُبَاهِلِهِ
لايَعرِفُ العِشقَ ِإلا مَنْ أَلَم بِهِ
وَخاضَ لُجاً عَميقَاً مِنْ مَسَائِلِهِ
إن الجزائرَ في قلبي تَحُل بِهِ
مُذْ كانَ سِني صَغيراً في أوائِلهِ
ما أنْصفَ الشعرُ قلبَ المستهامِ بها
مَهْما تَبَوأ ظِلاً مِنْ خَمائلِهِ
يا مَشرقَ الشمسِ مِنها ؛ لا تَغبْ أبَدَاً
عَن خافقي ، أو تَغاضى عَن رسائلِهِ
هذي الجزائرُ .. يَحلو لي الثناءُ على
مَآثرِ المَجدِ فيها ، أو حَصائِلِهِ
لاشعبَ في الكونٍ ضاهى أهلَها كَرَمَاً
مَهما بِهِ ، قَد سَمَتْ أَندى شَمائِلهِ
المَجدُ وَالتاريخُ ، قَدْ دَانا لها قِدَماً
والفَخرُ مُرتَديَاً أَزهى سَمائلِهِ
الحبُ منها جَرى صَفواً مشارِبُهُ
إلى البريةِ مِنْ أَنْقى مَناهِلِهِ
كم غاصبٍ خيب المسعى إرادتَهُ
أعيَت إلى ما سَعى أيدي وسائِلهِ
وقى المهيمنُ أرضَ المجدِ شَر عِدَا
وشر كُل بناتِ الدهرِ ، أو غوائلِهِ
تَحْيا الجزائرُ أرضَاً لا نظيرَ لَها
في الكونِ حُسناً تَسَامى عَن مًثائلِهِ
مِني .. مِنَ الشامِ آمالٌٌ تطيبُ بها
جزائرُ النبضِ ، أوشِعرٌ لقائِلِهِ
هذي الجزائرُ .. عِز الأكرمينَ لَها
يَدينُ مُبتَدَأً مُذ عِهدِ وائلِهِ
العارُ والخزيُ حَظ الماكرينَ بِها
والعارُ يلحقُ آماداً بحامِلهِ
البغيُ عنها مَضَى ، وارتد مُنهَزماً
تُجر خيبتَها أعتى جَحافِلِهِ
الفَخرُ قَد خَصها حُباً بِها أَبداً
بِمكرُماتٍ تَهامتْ مِن نوائِلِهِ
هَذي الجزائرُ فَجرُ المُؤمنينَ بِها
عِشقاً عظيماً تَجَلى في منازلِهِ
هيَ الطريقُ إلى ما شَاءَ عاشِقُها
وكُل ما عَز جِداً عَنْ مُمَاثلِهِ
إن الجزائرَ حُلمٌ لا حُدودَ لهُ
أرخى على الليلِ نبْعاً مِن جَدائِلِه
نَضَتْ عَنِ الشرقِ وَهنَاً لايليقُ بهِ
واستبدَلَتْ مَجدَها الزاهي بآثلِهِ
المَجدُ ، والفخرُ ، والشأنُ الرفيعُ لها
والحَب والوَردُ في أَبهى بَتائلِهِ
يُعانقُ العِز مِنها الشامِخاتِ ذراً
ويينعُ النور في شتى مَوائِلِهِ
هوى الجزائر دم في خافقي قَبساً
لاخيبَ اللهُ - حَاشى- سُؤَلَ سائِلِهِ
سلوم احمد العيسى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق