الأربعاء، 24 مايو 2023

زخات على أكفان الوطن _بقلم الأستاذ /أحمد عزيز الدين أحمد


 زخات على أكفان الوطن

                     ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ،،،،، 


تلك هم العرب أنثي مرمرية 

تلتقط أنفاسها بين غدوة وعشية

تجمع نساء الحي لتقتسم الأضحية

تصرخ في أترابها بأنها جميلة وردية

بلون دماء القدس الذي يروي أعتابها

في صحوة منسية 

تصرخ لا مجيب لأحلامها المرمرية 

تعزف أنغام الشجب بليل العار 

تراقص محتل الدار خلف الأستار 

تضاجعه في غفلة من أشباح أريجة

تلعن خطب الود في الصباحية

تصرع كل مبادئ تقسيم الأضحية 

والعيد مواسم أفراح العرب 

فوق أشجار الزيتون بفلسطين المنسية

تتساقط بلاد العرب كدقيق الخريف 

تقتل أسرب الأحلام بعيون قمرية 

يشرب العرب نخب الموت على شرف القضية

بجسد القدس شروخ أنفاق تحتية 

يجتمع بني صهيون كل عام بظلال فوقية

وسيف الأعراب يبارز أفراح صيفية 

على أجساد أطفال فلسطين كرابيج محمية

تظل أسراب العناكب وهج الشمس المضنية 


تمتص دماء سُجاد الليل والهرج صباح

وحجارة أطفالي لا تكفي عويلاً وصراخ

قنديل الزيت المشعل قد أفرغ بظلام مباح

بترول العرب هل أستثمر بأرض نواح؟ 

لا زيت يمد القنديل ليضيء صباح

يتماثل فجر عروبتنا بليلاً راح 

على هجر قضية أمتنا رقص السواح 

وتبادل نخب المنتصر بدون سلاح 

لكن دفاعي لم ييأس برغم الأقداح 

حصاني مشدود الركب بدروب الأقصى

ينتظر الليل القابع خلف الأنواء بفجر لاح

لتحرر ساحة مسجدنا رجال ملاح 


في صوتي قنابل ومطارق ترجو الافصاح

لتحرر واقع أمتنا تعزف لحن الافراح 

في تاريخ جداول أمتنا يسبقنا الريح

نتعسر في الحجر الدائر كطحون الملح 

والماء الساقط من فيه لا يصلح أبداً للشرح

لا يكتب أنيَّ أحراراً بسباق الرمح 

نتعبد نركع صلوات ناقصة الطرح 

نضرب بمعول لا ينتج فول أو قمح

نكمم فينا أفواه تدعوا الاصلاح 

تقول بأنيَّ خراف سلام قابلة الذبح 

والأنثى العربية تقسم جثتها في عيد الفصح

تكتحل الأنثى بمخدعها وتقول فلاح 

لخروف أذعر لا يصلح بشروخ الصرح


أَعلمٌّ يا وطني بأن القصيد معاد 

وبأن الشعراء أعادوه في ألف كتاب 

وعديم اللب لا يفهم في القصد خطاب

فمتي نضحي يا وطني أضحية العيد

ويعود ليكتب جورنالى حرية رأي 

في سرد الغاب المتاخم أفواه قراب 

وشروح توصف بيروت أعلام قباب

والمجد يصارع أمتنا خلف الأبواب 

وتبقي القدس مدينتنا بدون عذاب 

لا كانت يوماً محتلة بذيول كلاب 


لا لست شاعر يتغنى أت من بيداء خراب

ليقُصي على أعتاب الشعر العربي بلا أسباب

لأكتب في عيون ليلي كل بذاءاتي

أنا جدول الماء الذي يسكب نداءاتي 

يحركني وهج القصيد فأسوق حكاياتي 

أكسر سجون الحكم في وطني 

أحرر من التفاهات عداءاتي 

اطرق ابواب الحجب في بلدي 

أمرر عروش الحكم في ذاتي 

اطلب حرية الرأي في نزلي 

وأن تلبي حكام العُرب زخاتي

العامرية على أعتاب القدس تطلبني

مات القصيد وماتت حتي مناغاتي 

*****

    بقلم / احمد عزيز الدين احمد

                                        ،،،،،   شاعر الجنوب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سهرة _ بقلم الشاعر العراقي / موسى العقرب

سهرة ما أجملك من حكاية الشوق في عينيك يتلألأ وحرفك أسطورة من البداية  والنهايه تحمل غنوة بها الغرام يغازل الأوتار يحسن الرماية يالك من حكاية...