أيها التجار
كفى جشعا أيها التجار
وأتقوا يوما يأتى بلا إشعار
وتحسسوا حال العباد فإنهم
يعانون الغلاء ولعنة الأسعار
فلتكسبوا بالقسط من حقكم
ولا تغالوا ويحدث إنهيار
فبالقليل تشعروا بالرضا
ونرضى أيضا وتهدأ الأفكار
منا الفقير والمعوز غايته
يجد القليل حسبما يختار
ولتحسنوا أسواقكم لتربحوا
ويظل أهالينا لكم زوار
والله لو زاد الجشع عن حده
سنصوم يوما ونعيده تكرار
وتبور أسواقكم وكل بضاعة
تتحسرون يومها من البوار
وتجلسون حيارى أمام متاجر
تملأها سلع ويعافها الزوار
إن الصيام فريضة شرعية
فى شهرها المعظم المختار
لكننا اليوم نلتزم إجبارا بها
لنغيظكم وليكن لكم إنذار
ونتخذكم اعداء لنا
ونعتبركم من زمرة الاشرار
فلترجعوا عن غيكم وترعووا
قبل الأوان وكفاكم الإضرار
الناس متعبة كليله من التعب
لا ترهقوهم بزيادة الاسعار
كان أبن عوف تاجرا مثلكم
لكنه كان من أفضل التجار
يعامل الناس رفقا ورحمة
ويخشى لقاء الواحد الجبار
كلمات
محمد عطاالله عطا.مصر

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق