عبدالفتاح عبد الرحمن والي
(وطني ينزف والجار يحرق)
أيا الرمضاء واللطف منك أحوج
وأني بالهيجاء مستجير من قيظ يضرم
وطني ينزف والجار يحرق
أمهات ثكلى
والعبرات كاليم
بأحلامنا بأمالنا في لهيب نغرق
توابيت تصرخ ألما علي البراءة
أجراس تقرع ونيران تحتدم
أين النجاة من غبار المنايا ؟
وكل الخطوب أتت بغتة بلا نذر ولا كلم
صار الحزن علي النواصي مبتسم
لدينا النيران والجار للفحم
فلا يضاهي بالقساوة مثلا
كل الآلام فاضت بالغضب بلا رحم
وإن الجزائر لي وطن
كوطني مهد الدين والعلم
وما بات الفرح يسألة
إذا جاء بالليل ينصرم
كأن الترح قد علم
أن الأعراب صارت بمقتسم
قدسا لم تزل تعاني
غاصب صرع الحلم والكرم
دنس الطهر ومسجده
دنس السلم وثاني الحرم
كل الشموع المعطرة إحترقت
كل النجوم ذبلت ولم تنم
والأساطير التي صدقتها
صارت سرابا من قلبي يغتنم
فلم أعلم لحسن الظن حينا
وكيف الحزن بزمني يعتزم
فما كدت أهب من جائحتي
لما إحترقت قصائدي والكلم
ولما عاتبت القدر علي فعل
قال مأمورا" ذهب وإبتسم
فقلت إني من الرمضاء مستجير
وطني ينزف
و يا رب الجار ينجوا ببرد قبل السلم
18/08/2022
أعتذر علي أي خطأ إملائي
فإنما أكتب بقلبي قبل عقلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق