قالت: حنانيك إن حلّ النوى قُدما
إن صار دربًا وصار السير محتدما
إن الرفاق إذا جفّت مناهِلُهم
أمسوا حيارى، ويبكون الدموعَ دما
فارفق بمن سار في حيّ الهوى سكنًا
يخطو على جمراتٍ أدْمتِ القَدما
عينُ الشريدِ إذا زاغتْ بصائِرُهُ
تغشي الفؤاد الذي بالغمّ قد سَدَمَا
لا تعلن الهجر إن تدنو بوادِرُهُ
كن عاقلًا واعفُ عن من آثر الندما
أين الدليل لذنبٍ كنتَ فاعِلَهُ
فاغفر ذنوب الهوى ما لم تكن حرما
إنّي شقيت بهجرٍ كنتَ قاصِدَهُ
وحين أغراك قربي صرت منصرما
يا قاتلي بالجفا أشتاقُ، لي طَلَبٌ
إن حان نحري فكن بالعهد ملتزما
إبراهيم محمد دسوقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق