على شاطئ الانتظار
أنتظرتها كأنتظار الأرض الجدباء لقطرات المطر
بشوق ولهفة وحنين وقلبي على أحر من الجمر
أرى طيفها وصورتها دائما أمامي بكل ليل ونهار
و عذاب غيابها كأنني محبوس بسجن أو في محار
بسبب هجرها نحل جسدي وذبلت رموش عيني
متى ترجع وتطفئ نار الشوق وطول الانتظار
ابيضت عيناي واخضرت خدودي من البكاء أنهار
أخبروها أن ترجع إلى حضني وتقبلني قبل الانهيار
وتمسح بيدها الناعمة بصدري فيهدأ قبل الانتحار
ناديتها بأعلى صوتي أين أنت يا حبيبة قلبي ؟!
تعالي نجلس سويا نسهر نرقص على أحلى أنغامي
نستعيد الذكريات ونكتب قصتنا بكل المجلداتِ
شتاء قارس وبرد قد جمّد الدم بالاوردة والشرايينِ
حتى حروف اسمك ذابت بالسطور كذوبان الثلوج
من الفراق شربت ماء الشوق او كان حبك كالسراب
أتى الصيف باكيا انهمرت دموعه من الحزن العميق
قلت لا تبكِ امسح دموعك لأنها غاليه كحبات اللآلئ
فصمت قليلا ثم نزلت دموعه ثانيه كأنهار بين الخدود
صاح الخريف يا ويلاه يا ويلاه لقد تساقطت أوراقي
أزهاري ورودي ماذا سأهدي قرة عيني ونبض قلبي
قال الربيع لا تخف اهدأ سأرجعها كما كانت يا شقيقي
سأعطرها بالفل ورائحة المسك اوالياسمين والكاذى
لا تهجرين عاشقا متيما كم سهر من أجلك كل الليالي
وأنزل دموعه فيضانات هائلة بسببك وطول الهجرانِ
بقلم / أبو إيهاب القادري
2022/8/12 ميلادية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق