على عرشِ مصر
ترى كان لي من قديم وجودٌ
وعشت بعهدٍ لفرعون ناءِ
فكم تعتريني كذكرى كوهمٍ
كحلمٍ جميلٍ يضيء مسائي
قصورٌ على ضفّة النّيل كانت
تروق بفيض الضّيا والبهاءِ
فهل قد سبتني لمصر ربوعٌ
وعشت بها في سنا وسناءِ
وهلْ كان يوما على النّيل قصري
أكان لتلك العهود انتمائي
وهل قد فتنت بحبّ حياة
على النّيل تشدو بعذب الغناء
وهل كنت يوما أميرة قومي
ترعرعت في نعمة الأمراء
أكنت جلست إلى النّيل أرنو
أناجي نجوما أضاءت سمائي
أما كنت في مصر أحكم يوما
أتيه .. أجرّ ذيول ردائي
أكنت على عرش مصر زمانا
أكان بوادِي الملوك انتهائي
حضارة قومٍ تسامت وكانت
كرمز الخلود كفيض الضّياءِ
كشمسٍ أضاءت لمصر ربوعا
ومجدٌ علا سرمديّ البقاءِ
وأطلال صامدة لعصورٍ
تباهت تحدّت أيادي الفناءِ
تحدّثنا عن زمانٍ عهيدٍ
وتاريخ قومٍ من العظماءِ
أيا مصر قد ألهمتني حروفي
طلولٌ تطول عنانَ السّماء
بقلمي / رفا الأشعل
على المتقارب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق